خالد صالح يبدأ تصوير فيلم «التشريفة» المثير للجدل...

في خطوة يتوقع أن تثير جدلا مع الرقابة المصرية، يلعب النجم خالد صالح -الذي أثار دوره في فيلم «هي فوضى» جدلا كبيرا- بطولة فيلم يتحدث عن الأزمات التي تحدثها تشريفات كبار المسؤولين ورؤساء وملوك الدول والتي تضم مواكب سيارات، ويتم إخلاء الطريق لها كتأمين رغم الإزعاج الشديد الذي تسببه لمئات البشر بسبب مرورها في الشوارع والأحياء المزدحمة.

الفيلم الذي سيتم إخراجه تحت عنوان «التشريفة» كتب له السيناريو والحوار حسين العشري، وشريف حلمي، ويبدأ تصويره قريبا، بحسب ما أعلنته شركة «تريلر» المصرية للإنتاج الفني.

وتدور أحداث الفيلم -الذي لم يتم اختيار مخرجه-حول «تشريفة» أحد المسؤولين الكبار الذي لم يتم تحديده والتي تتسبب في تهديد حياة طفلة صغيرة مصابة بالتهاب الزائدة الدودية يحاول والدها نقلها للمستشفى لإجراء جراحة عاجلة، لكنه يضطر للانتظار في الشارع فترة طويلة حتى مرور الموكب، ووسط مخاوفه من تدهور صحة ابنته يضطر للثورة على مسؤولي الأمن الذين يعاملونه بحالة من اللامبالاة، رغم أنه يطلب فقط مساعدته في إنقاذ حياة ابنته.

وقال منتج الفيلم أحمد سمير لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن الرقابة المصرية اعترضت على الفكرة في البداية باعتباره أول فيلم روائي طويل يتناول هذا الموضوع الشائك، مشيرا إلى أن «الأمر استغرق أكثر من 6 أشهر لإقناعهم بالموافقة على الفيلم بعد تعديل عدد من المشاهد أبرزها مشهد النهاية الذي كان مقررا أن يموت فيه البطل على يد أحد ضباط التشريفة، وهو ما اعتبرته الرقابة أمرا غير مقبول»، على حد قوله.

وأوضح سمير أن الفيلم لا يهاجم وجود التشريفة، لكنه يرفض ما تتسبب فيه من تعطيل لمصالح الناس وتهديد لحياتهم في بعض الأحيان، مؤكدا أن ما شجعه على إنتاج الفيلم كونه يناقش قضية اجتماعية مهمة لها بالطبع علاقة مباشرة بالسياسة، لكنها مرتبطة بالأساس بحياة مئات البشر.

من جانبه، لفت الناقد السينمائي عصام زكريا إلى أن فكرة «التشريفة» كانت عنوانا وموضوعا لفيلم روائي قصير أنتجه معهد السينما المصري، وحصل عنه مخرجه شادي جورج على جائزة أحسن فيلم روائي قصير من المهرجان القومي للسينما المصرية في دورته العاشرة عام 2004.

وقال زكريا: إن الفيلم الذي لم تتجاوز مدته 12 دقيقة تناول أزمة سكان حي هادئ يفاجأون بتشريفة أحد المسؤولين الكبار تمر يوميا من شارعهم لتحول حياتهم إلى جحيم من الإزعاج والقيود الأمنية، مما يدفع بطل الفيلم وهو رجل عجوز لاختلاق مقالب وإشاعة وجود أخطار تؤدي لتوقف التشريفة عن المرور بالشارع.

يذكر أن النجم خالد صالح أثبت جدارته بالبطولة التليفزيونية المطلقة الأولى من خلال مسلسل «سلطان الغرام» أمام روجينا ولوسي، واستطاع بأدائه المتميز أن يضع أقدامه بين النجوم الذين تلتفت إليهم المحطات الفضائية والمنتجون. كما لفت النظر بقوة عندما أدى دور أمين الشرطة في فيلم «هي فوضى» إخراج يوسف شاهين وخالد يوسف، والذي حظي بقبول جماهيري كبير.

ويصور خالد صالح حاليا مع النجمة هند صبري مسلسل «بعد الفراق» الذي بدأت تصويره المخرجة شيرين عادل. ويناقش المسلسل أزمة المصداقية مع النفس ومع الآخرين، فالصحفي الذي يجسده خالد صالح يسعى دائما للحفاظ على سمعته ومصداقيته، ما يدفعه في مرحلة ما لرفض الزواج بحبيبته لأنه لا يملك إبلاغ المحيطين بمهنتها (الخادمة) التي لا تتناسب مع وضعه الاجتماعي. بينما «سكرة» التي تجسدها هند صبري، ترفض وضعها الاجتماعي وتصر على الارتقاء، فتتعلم وتبدأ العمل بجد حتى تتحول في النهاية إلى سيدة أعمال مرموقة، فتنعكس الظروف وتقع في أزمة المصداقية نفسها، إذ كيف تتزوج صحفيا عاديا لا يملك من المال مثلما تملك.

ويضم المسلسل الفنانين المصريين نشوى مصطفى، وإيهاب فهمي ويتم تصويره ما بين القاهرة والإسكندرية وإحدى المحافظات الساحلية المصرية، وهو مرشح للعرض في شهر رمضان المقبل.