كاكا.."فاكهة" نجوم الكرة في العالم
النجم البرازيلي: أهدي الكرة الذهبية لزملائي في ميلان ومنتخب السامبا
حصل البرازيلي كاكا لاعب وسط منتخب البرازيل وفريق ميلان الايطالي لكرة القدم علي جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها سنويا مجلة فرانس فوتبول الفرنسية لأفضل لاعب في العالم اعتبارا من عام .2007
تقدم كاكا علي الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب وسط مانشستر يونايتد الانجليزي. والدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الأسباني. والدولي العاجي ديدييه دروجبا مهاجم تشلسي الانجليزي.
شاركت في الاستفتاء لجنة تحكيم من صحفيين يمثلون 96 دولة استطلعت المجلة اراءهم فحصل كاكا "25 عاما" علي 444 نقطة مقابل 277 لكريستيانو رونالدو و255 لميسي و108 فقط لدروجبا وخلف كاكا الايطالي فابيو كانافرو مدافع ريال مدريد الذي حل هذا العام في المركز الرابع والعشرين.
أول فرنسي في الترتيب كان فرانك ريبيري مهاجم بايرن ميونيخ الألماني الذي جاء في المركز السابع عشر بفارق مرتبتين أمام مواطنه سيء الحظ تييري هنري مهاجم برشلونة الأسباني الذي جاء في المركز ال 19 وأصبحت جائزة الكرة الذهبية تشمل بدءا من 2007 جميع اللاعبين في العالم بعد أن كانت محصورة بأفضل لاعب في أوروبا. وشمل التوسع لجنة التحكيم أيضاً التي اضيف اليها 43 بلدا من القارات الأخري بعد أن كانت مقتصرة علي 53 بلدا أوروبيا.
استفاد من هذا الوضع الجديد بصورة خاصة العراقي يونس محمود مهاجم الغرافة القطري الذي ساهم بشكل فعال في تتويج منتخب بلاده بطلا لكأس آسيا علي حساب نظيره السعودي فجاء في الاستفتاء في المركز التاسع والعشرين.
كاكا يتحدث
بعد حصوله علي الجائزة. علق كاكا قائلاً: "الكرة الذهبية تأتي تتويجا لموسم استثنائي بالنسبة الي" أريد أن أشكر الله وأهلي وجميع زملائي في ميلان والمنتخب البرازيلي.
كان كاكا أحرز مع ميلان لقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا وكان هدافها "10 أهداف" اضافة الي أنه صاحب تمريرات حاسمة احداها لزميله فيليبو اينزاجي في المباراة النهائية الذي سجل منها الهدف الثاني في مرمي ليفربول الانجليزي "2 1".
أصبح كاكا رابع لاعب برازيلي يقتنص هذه الجائزة بعد رونالدو "1997 و2002" وريفالدو "1999" ورونالدينيو "2005". وسادس لاعب في ميلان بعد جاني ريفيرا "1969" والهولنديين رود خوليت "1987" وماركو فان باستن "2988 و1989 و1992" والليبيري جورج ويا "1995" والأوكراني اندري شفتشنكو "2004".
كان كاكا احتياطيا في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان والذي توج فيه منتخب بلاده للمرة الخامسة في تاريخه. وذلك بسبب صغر سنه "20 عاما". لكنه نضج بشكل لافت بعد انتقاله في العام التالي الي ميلان قادما من ساو باولو. واحرز مع فريقه الجديد لقب بطل ايطاليا في موسمه الأول وشكل كاكا أحد أضلاع المربع الذهبي للمنتخب البرازيلي خلال مونديال 2006 في ألمانيا مع رونالدو وادريانو ورونالدينيو. لكنه كان الأفضل علي الاطلاق في وقت لم يسطع فيه أبدا نجم الثلاثة الاخرين كما كان متوقعاً فخرجوا من ربع النهائي علي يد منتخب فرنسا بقيادة زين الدين زيدان.
ولد ريكاردو ايزيكسون دوس سانتوس لييتي المعروف ب"كاكا" في 22 أبريل 1982 في برازيليا. وترعرع في بيت ينعم بالرفاهية حيث يعمل والده مهندسا ووالدته مدرسة. فكان لنشأته الجيدة اثر كبير علي حياته الخاصة اذ يعرف عنه عدم اقترابه من الأماكن التي قد تؤدي الي مخالفات اجتماعية وتربوية خصوصا الخروج في الليل كما يفعل مواطنوه رونالدو ورونالدينيو وادريانو المعروف عنهم كثرة السهر وتعاطي الخمور.
كانت بداية كاكا مع ساو باولو أصعب مما يتخيله الجميع حيث اشترط عليه نادي ساو باولو بعد قبولهم له أن يلعب لمدة موسم واحد وبراتب منخفض. فلم يكن بيد كاكا غير الموافقة لينقذ مسيرته الكروية. فوافق كاكا وبدأ بالتدريب مع الفريق وكان محافظا جداً علي الحضور مبكراً للتدريب.
في عام 1997 1998 كانت أول مباراة لكاكا مع ساو باولو ضد بالميراس في الجولة الثانية. وكانت بداية كاكا الذي كان يبلغ من العمر 17 عاماً متواضعة. وشيئاً فشيئاً بدأ يتأقلم مع ساو باولو حتي أتت أفضل مباراة قدمها وكانت ضد فاسجو ديجاما وسجل كاكا في هذه المباراة هدفين لفريقه لتنتهي المباراة بالتعادل "2/2".
لعب كاكا مع ساو باولو معظم المباريات في التشكيلة الأساسية. وبدأت تظهر مهاراته وفنياته حتي انتهي موسم كاكا الأول الصعب مع ساو باولو. وكان موسماً لاثبات نفسه.
بعد انتهاء موسمه الأول مع ساو باولو. بدأ كاكا في العمل بهمة وحماس أكبر ليحاول اثبات نفسه في التشكيلة الأساسية. وفي عام 1999 2000 كان أحد المواسم المميزة في حياته وكان حينها يبلغ من العمر 18 عاماً.
حيث بدأ كاكا أول مبارياته مع ساو باولو ضد فلامنجو. وكانت إحدي المباريات التي لن ينساها كاكا في حياته أبداً. حيث أظهر في هذه المباراة كل ابداعاته وتألقه ونجوميته لتنتهي المباراة بفوز ساو باولو بثلاثة أهداف أحرز كاكا منها هدفين في غاية الروعة وكان موسماً مميزاً جداً وخاصة في ذكريات كاكا. حيث قدم أروع الفنيات وأرقي المستويات الباهرة. ليخطف الشهرة كبداية واختير ضمن تشكيلة العالم.